شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.4.4.2 - التقليل من المعارف

وكذلك كان الشيخ أبو عمران يطلب الستر حياءً من معارفه. يقول عنه الشيخ الأكبر في جوابه على السؤال الستين من أسئلة الحكيم الترمذي حول الخوض الذي يحصل للناس أثناء وقوفهم في الحشر يوم القيامة:

السؤال الستون: ما خوض الوقوف؟ الجواب: دخول بعضهم في بعض طلباً للتخلص مما هم فيه من شدة ذلك اليوم وكربه؛ فمنهم الخائض في طلب من يشفع له، ومنهم الخائض في طلب من يتكرم عليه لينقذه من هول ذلك اليوم، ومنهم الخائض في طلب من يشهد له، ومنهم الخائض في طلب الخصم لطلب القصاص، ومنهم الخائض ليختفي ويستتر من خصمائه، ومنهم الخائض ليستتر حياءً من معارفه وعلى هذا كان يعمل شيخنا أبو عمران موسى بن عمران الميرتلي: قلت له يوماً لم تقلل من معارفك فقال: "ربما لا أكون هناك بذاك فأستحي من معارفي فإذا لم أر من أعرف هان علي بعض الحال." ومنهم الخائض ليعرّف بمنزلته لما هو فيه من المكانة عند ربه ليغيظ بهم الكفار. وأمثال هذا هو خوض الوقوف إذا تأملت.[227]