شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.4.3 - ذخائر الأعلاق (حلب، 611/1114)

ولقد تكلمنا من قبل على كتاب ترجمان الأشواق وسبب تأليفه، ولا نعيد هنا، ولكننا نذكر ما ذكره الشيخ محي الدين في بداية كتاب "ذخائر الأعلاق في شرح ترجمان الأشواق" أن سبب شرحه لهذه الأبيات هو أن صاحبيه بدر الحبشي وإسماعيل بن سودكين طلبا منه ذلك لأنهما سمعا بعض الفقهاء بمدينة حلب ينكرون أن هذا من الأسرار الإلهية، ويقولون أن الشيخ يتستر بهذه الدعوى لكونه منسوباً إلى الصلاح والدين.

ثم يذكر الشيخ محي الدين أنه بعد أن كتب هذا الشرح قرأ بعضَه القاضي ابن العديم (وهو المؤرّخ الشهير الذي كتب "بغية الطلب في تاريخ حلب" كما ذكرنا أعلاه) بحضرة جماعة من الفقهاء، فلما سمعه ذلك المنكر الذي أنكره تاب إلى الله سبحانه وتعالى ورجع عن الإنكار على الفقراء وأن ما يأتون به في أقاويلهم من الغزل والتشبيب يقصدون في ذلك الأسرار الإلهية.[773]

ولكن يبدو أن الشيخ محي الدين لم يكمل شرح هذا الديوان في حلب في هذه السنة حيث يبدو أنه بدأ شوطاً جديداً من السفر نحو بلاد الروم، ليستقر في ملطية لعدة سنوات كما سنرى. ويذكر نيكلسون في مقدمته لترجمة ترجمان الأشواق أن الشيخ محي الدين أنهى شرحه عليه في مدينة كابادوسيا بين قيصرية وقونية.[774]

5.4.3.1- سيواس (612/1216)