شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

5.4.3.1 - سيواس (612/1216)

ومن حلب توجّه الشيخ محي الدين إلى سيواس وهي مدينة رومية تقع في شمال شرق تركيا وسط الأناضول على النهر الأحمر (قزيل أرماق).

وذكرنا من قبل أيضاً أن الشيخ محي الدين قد التقى في سيواس بأحد رجال الأيام الستة الذي تكلمنا عنه قبل قليل.[775]

وفي سيواس أيضاً التقى الشيخ محي الدين برجل ممن كان يشترك معه ببعض العلوم الغريبة والأذواق العزيزة التي يقول عنها الشيخ محي الدين أنه لقي من أربابها رجالاً بالمغرب ورجالاً بالإسكندرية ورجلين أو ثلاثة بدمشق ورجلاً واحداً بسيواس؛ وهذه المقامات هي نفسها التي قال عنها الشيخ محي الدين أنه دخلها في مدة يسيرة بعد دخوله الطريق سنة 580 كما ذكرنا في الفصل الثاني. ويضيف الشيخ رضي الله عنه أن هذا الرجل الذي بسيواس كان قد نقصه من هذا المقام شيءٌ قليل فعرضه على الشيخ فأتمه له حتى تحقق به في زمان يسير، وكان هذا الرجل غريباً لم يكن من أهل البلاد كان من أهل "أخلاط".[776]