شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.4.4.6 - حب ابن العربي لشيخه الميرتلي

فكان الشيخ محي الدين يحب الشيخ أبا عمران كثيرا وكان ينشده من شعره كثيرا وقد طلب منه أبو عمران أن يقيّد له من شعره شيئاً ففعل وقرأه عليه فسُرَّ به، فمما كتبه له أبياتا استحسنها جداً، يذكر الشيخ محي الدين بعضها في رسالة روح القدس:[230]

تركت هواي في هواه فلا هوى|وأبحرت طرف الأنس في حلية الفنا|وألقيت موسى الوصل في ساحل الرضى|ألا فاكتبوا عبدي من العارفين بي|فراجعته لما سمعت نداءه|وصالك يا مولى ألوذ بقربه|فآمنني من كل شيء وقال لي

وكل محب لم يكنه فقد هوى|وجزت بحار الشوق في مركب الهوى|وناداني الحق المبين من الهوى|وهذا نداء الحق في موضع السوى|بأن ليس لي همٌّ ولا بغية سوى|فإني أخاف من سطوة البين والنوى|ظنونك حسنى إن للمرء ما نوى

ويقول الشيخ محي الدين أنه ذكر هذه القصيدة في كتاب "إنزال الغيوب".