شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.4.5.1 - تحذيره للملك كيكاؤس (ملطية)

وبعد أن منّ الله بالنصر على الملك كيكاؤس ودخل إلى أنطاكية، يبدو أن بعض أعوانه أشار عليه بأمرٍ لم يكن فيه الملك على يقين ولم يعرف كيف يتصرّف به، فأرسل إلى الشيخ محي الدين مرة أخرى يستفتيه. وكعادته ردّ عليه الشيخ محي الدين شعراً فيه غموض ورموز، ربّما خوفا من أن يقع بأيدٍ غريبة، فلا يمكننا تحديد ما هي المسألة التي أرسل الملك كيكاؤس لابن العربي يستشيره بها، ولكن لا شك أن الملك هو الذي يستطيع أن يفكّ هذه الرموز كونه هو الذي أرسل الكتاب الأول الذي طرح فيه المسألة. ولكن يبدو أن المسألة تتعلق بالنصيحة السابقة التي أرسلها له الشيخ محي الدين سنة 609 كما ذكرنا أعلاه، حيث يحذره هنا أيضاً من بعض أفراد بطانته.

فقال الشيخ محي الدين شعراً في ردّه على كتاب الملك كيكاؤس:[778]

كتبتُ كتابي والدموع تسيل
أريد أرى دين النبي محمد
فلم أر إلا الزور يعلو وأهله
فيا عزّ دين الله سمعاً لناصح
وحاذر بتأييد الإله بطانة
لينمي بيت المال والبيت ساقط

ومالي إلى ما أرتضيه سبيل
يقام ودين المبطلين يزول
يعزّون والدين القويم ذليل
شفيق فنُصّاح الملوك قليل
تشير بأمر ما عليه دليل
فجُد وتوكل فالإله كفيل