شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.1.6 - إقامته في الموصل (601/1204)

يعود تاريخ الموصل إلى عام 1080 قبل الميلاد عندما اتخذ الآشوريون مدينة نينوى عاصمة لهم إلى أن دُمّرت سنة 612 ق.م. ثم عمرت بعد ذلك في القرن الرابع قبل الميلاد قرية قريبة منها يطلق عليها اسم مسبلا والتي أصبح لها شأن بعد سقوط نينوى فكانت بالتالي موضع خلافات وحروب كثيرة بين الروم والفرس، وعُرفت بعد ذلك باسم الموصل.

وقد تم الفتح الإسلامي للموصل في عام 16/637 وأخذ العرب يقطنون البلاد المفتوحة ويتخذونها مقاماً لهم وكانت قبيلة طيءٍ من أهم القبائل التي سكنتها. واهتم الأمويون بالموصل كثيراً نظراً لأهميتها الحربية والتجارية. ولكن في العصر العباسي الأول نُكبت الموصل على إثر ثورة أهلها على محمد بن صول سنة 133/750 وفتك بها العباسيون فتكاً ذريعاً على يد يحيى بن محمد أخي السفاح، ثم بعد ذلك أخذت المدينة تستعيد مركزها الاقتصادي في خلافة هارون الرشيد. ومع ضعف الحكم العباسي انقسمت البلاد بين ملوك الحمدانيين والسلاجقة إلى أن تسلّم عماد الدين زنكي الموصل عام 521/1127 وبدأ بذلك العهدُ الأتابكي، وكان قد استفحل خطر الصليبيين واحتلوا أكثر البلاد السورية ووصلوا إلى أسوار حلب فحشد عماد الدين جيوشه وبدأ بأمراء الأطراف ثم سار إلى حلب ثم إلى حماة فاستولى عليها عام 524/1130، ثم التفت إلى ما جاوره من حصون النصارى فهاجمهم ودخل معهم في معارك كبيرة انتصر بها عليهم.

ولما توفي نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي قدم صلاح الدين من مصر، التي كان قد ملكها كما ذكرنا من قبل، لإصلاح اضطراب الأمور في البلاد الشامية والجزيرة حتى دانت له البلاد من آخر حدود مصر وليبيا غرباً إلى حدود الموصل شرقاً، وحاول صلاح الدين دخول الموصل وحاصرها ولكنه فشل في دخولها فبقيت بيد الزنكيين. واستمر ذلك الوضع حتى بعد فتح القدس سنة 583/1187 إلى أن توفي صلاح الدين بعد بضع سنوات، ثم تفرقت البلاد بين أولاده وأولاد عمومته.

وفي الفترة التي قدم بها الشيخ محي الدين إلى الموصل كان الحاكم عليها هو الأمير الزنكي نور الدين أرسلان شاه بن مسعود الذي حكمها منذ 589/1193 ثم تولى من بعده ابنه عز الدين مسعود بن أرسلان شاه منذ 607/1211.

على الرغم من أنها لم تكن أكثر شهر واحد، فقد كانت فترة وجود الشيخ محي الدين القصيرة في الموصل مثمرة ومبهجة، حيث التقى بالعديد من الشيوخ ولبس خرقة الخضر من يد شيخه عبد الله ابن جامع وألّف الكثير من الكتب المهمّة مثل كتاب التنزّلات الموصلية وكتاب الجلال والجمال وكتاب الكُنه، وكذلك قرأ بعض كتبه السابقة على عدد من المريدين الذين بدؤوا يتحلّقون حوله ويلازمونه ويحضرون دروسه، وخاصة كتاب روح القدس الشهير.

5.1.6.1- عبد الله بن جامع ولبس الخرقة

5.1.6.2- قضيب البان

5.1.6.3- مقام النبوة

5.1.6.4- الشيخ أبو الحسن ابن الكناري

5.1.6.5- أحمد بن مسعود بن شداد المقري الموصلي (الموصل، 601/1204)

5.1.6.6- المعارض للقرآن الكريم (الموصل، 601/1204)

5.1.6.7- التنزلات الموصلية (الموصل 601/1205)

5.1.6.8- كتاب الجلال والجمال (الموصل 601/1205)

5.1.6.9- كتاب الكنه (الموصل 601/1205)

5.1.6.10- قراءة كتاب روح القدس (الموصل، 29 رمضان 601/1205 [أيار])