شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.1.3 - الشيخ مجد الدين إسحق بن يوسف الرومي

فبعد أن تولى كيخسرو الحكم من جديد أرسل للشيخ مجد الدين يدعوه إليه ليكون مستشارا له، وكان من الطبيعي أن يصطحب معه الشيخ محي الدين الذي أصبح من أعزّ أصدقائه.

ومن خلال المرجع الوحيد المتوفر الذي يتطرّق لسيرة الشيخ مجد الدين ابن إسحق، يذكر المؤرخ ابن بابي في "الأوامر العلائية في الأمور العلائية" أنه كان رجلاً لطيفاً ورحيماً وروحانياً ويصفه بأنه "شرف الأوتاد"، وفي رسالة إلى الملك كيكاؤس يشير إليه الخليفة العباسي الناصر بأنه "عمدة العارفين".[642]ولكن الأهم من ذلك أنه يتضح من خلال حديث ابن بابي أن مجد الدين كان له مكانة رفيعة عند الملك كيخسرو الذي كتب له قصيدة يدعوه فيها إلى العودة إلى بلده بعدما غادر إلى سورية عندما أزيح كيخسرو عن العرش، وأنه استُقبل استقبالاً ملكياً عندما رجع (ولا شكّ أن ابن العربي كان معه) تلبيةً للملك كيخسرو الذي استعاد الملك سنة 601/1205 كما ذكرنا أعلاه.[643]

وبذلك بدأ الشيخ محي الدين رحلته نحو الشمال برفقة مجد الدين وكذلك صاحبه القديم الذي لا يفارقه أبداً بدر الدين الحبشي. ولكنهم قبل أن يذهبوا إلى ملطية وقونية مرّوا بالمدينة المنورة وبغداد والموصل حيث قضى فيها الشيخ محي الدين مع أصحابه أوقاتاً جميلة من العبادة والتدريس وتأليف الكتب.