|
|
![]() |
|
2.4.2.5 - إخفاء حبه له وإظهار الشدة
ويقول الشيخ محي الدين أن الشيخ يوسف الكومي كان يحبه كثيرا ولكنه كان لا يظهر ذلك له، ويقرّب غيره ويطرده، ويصوّب كلام غيره ويوبخه في المحافل والمجالس ويشتمه حتى كان أصحابه الذين معه ينسبونه إلى قلة الهمّة، والحقيقة أنه كان أفضلهم فما برع من تلك الجماعة غيره، وكان الشيخ الكومي رضي الله عنه يقول ذلك.
ولكنه كان أحيانا يحاول أن يباسط ابن العربي الذي كان شديد الاحترام للشيوخ فكان إذا قعد بين يديه وبين يدي غيره من شيوخه يرتعد مثل الورقة في يوم الريح الشديد ويتغير نطقه وتتخدر جوارحه، وقد رأينا في الأعلى كيف أن الشيخ الأكبر في بدايته لم يستطع القراءة في رسالة القشيري أمام الشيخ يوسف الكومي. فكان الشيخ يحاول أن يؤنسه ولكن ذلك كان لا يزيده إلا مهابة وإجلالا.
|
|
![]() |
|

