شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.4.2.1 - بعض صفاته

فيقول الشيخ الأكبر في روح القدس عن شيخه وإمامه أبي يعقوب يوسف بن يخلف الكومي العبسي رضي الله عنه أنه صحب أبا مدين رضي الله عنه وسكن ديار مصر مدة وتأهّل بمدينة الإسكندرية، ورغب في مصاهرة أبي طاهر السلفي. وقد عُرضت عليه ولاية فاس فأبى. له في الطريق قدم راسخة. كان أبو مدين رضي الله عنه لسان هذه الطريقة ومحيها ببلاد المغرب يقول في أبي يعقوب أنه مثل المَرسى القوي للسفينة. كان كثير الأوراد، يخفي صدقته، يكرم الفقير ويذل الغني، ويسارع في قضاء حاجة الفقير بنفسه.

ويضيف الشيخ محي الدين في وصفه فيقول إنه كان كبير الهمة، الغالب عليه طريق الملامية،[187] وكان غالبا مقطّب الوجه ولكنه إذا أبصر فقيراً تبرُق أسارير وجهه؛ كان يدني الفقير من نفسه حتى يجلسه على فخذه، ويخدم أصحابه بنفسه.

ومما تميّز به الشيخ يوسف أيضاً أنه كان إذا أعطى المجاهدة للمريد يعملها معه، وكذلك للاثنين والثلاثة يعمل مع هذا ومع هذا فتراه لا يفتر. وهذا أمر نادر بين الشيوخ المربّين.