شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

1.5 - نص رسالة الفهرس

[الصفحة 188أ عليها السماع المصدَّق بخط الشيخ الأكبر، وقد ذكرنا نصَّه أعلاه] [188ب]

بسم الله الرحمن الرحيم، وعليه أتوكل وبه أستعين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه. ربِّ تمِّم بكرمك.

قال الشيخ الإمام العالم، المؤيَّد الأوحد، المخصوص برحمة ربه، أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي، رضي الله عنه وأرضاه:

الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

فإنه سألني بعض الإخوان أن أقيِّد له في هذه الأوراق جميع ما صنَّفته وأنشأته في طريق الحقائق والأسرار، على طريق التصوف، وفي غير هذا الفن، فقيَّدت له -وفقه الله- في هذا "الفهرست" ما سأل؛ إلا أنَّ بعض هذه الكتب التي أنا ذاكرها هنا إن شاء الله تعالى -وهي قليلة- كنت قد أودعتها عند شخص لأمر طرأ، فلم يردها عليَّ ذلك الشخص إلى الآن (ونلاحظ أن بعض هذه الكتب المودوعة موجود الآن، بفضل الله تعالى، مثل كتاب: "كنه ما لا بدَّ للمريد منه"، وكتاب: "عقلة المستوفز"، ولكنَّ أغلبها لا يزال مفقدوداً.). وكل ما بأيدي الناس اليوم إنما هو مما لم نودعه عنده، فمنها ما كمل -وهو الأكثر- ومنها ما لم يكمل – وهو القليل.

وما قصدت فيما ألفته مقصد المؤلفين ولا التأليف، وإنما كانت تَرِد عليَّ من الحقِّ تعالى مواردُ تكاد تحرقني؛ فكنت أتشاغل عنها بتقييد ما يمكن منها، فخرجت مخرج التآليف، لا من حيث القصد. ومنها ما ألفته عن أمر إلهي أمرني به الحق في نوم أو مكاشفة.

وأنا أبتدئ بذكر الكتب التي أودعتها وليست بيدي اليوم ولا بيد غيري فيما أظن، فإني ما اطَّلعت لها على خبر من ذلك الوقت إلى الآن. ثم إني أذكر الكتب التي بأيدي الناس اليوم، والتي بيدي وما خرجت إلى الناس لانتظاري في إظهارها ما عوَّدنيه الحقُّ في صدق الخاطر الربَّاني، وهو الأمر الإلهيّ الذي عليه العمل عندنا. وبالله نستعين.

(فلنبدأ بذكر هذه الكتب المودعة:)

1.5.1- فصل في ذكر الكتب المودوعة:

1.5.2- فصل في أسماء الكتب التي بأيدي الناس اليوم مما ينسب إلينا: