شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.1.11 - القدس للمرة الثانية (602/1206)

لا شكّ أن ابن العربي مرّ في مدينة القدس قبل أن يذهب إلى الخليل، لأنّه كان في دمشق في شهر جمادى الأولى وفي الخليل في شهر شوّال، فمن غير المستبعد أن يكون قد قضى فترة جيّدة فيما بينهما في القدس. ويذكر عثمان يحيى في تصنيفه أنّ ابن العربي قد ألف في القدس في هذه السنة كتاب الباء[705]الذي تكلم فيه عن سرّ هذا الحرف وعن معنى كون الباء أصلٌ في الوجود وهو قول أبي مدين رضي الله عنه: ما رأيت شيئاً إلا رأيت الباء عليه مكتوبة، وقد تكلمنا عن هذا الموضوع بالتفصيل في بداية الفصل الثالث. وكذلك كتاب "إشارات القرآن في عالم الإنسان"، ويقول عثمان يحيى عن هذا الكتاب أنه عبارة عن تأملات في بعض المعاني الباطنية لبعض آيات القرآن الكريم، وربما يكون بمثابة ملحق لكتاب التنزلات الموصلية التي تكلمنا عنه أعلاه.[706]ولكن يبدو أنّ عثمان يحيى يعيد نفس الخطأ في تقريره أنّ الكتب التي وردت في مخطوطة ولي الدين رقم 51 قد كتبها الشيخ محي الدين في القدس، والحقيقة أنّ هذه الكتب قد نسخت في القدس ولكنّها قد تكون أُلّفت قبل ذلك.