شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.1.7.3 - رجال الأيام/الجهات الستة (حرّان)

لقد ذكرنا من قبل أن الشيخ محي الدين التقى، روحيا، بالقطب أحمد السبتي ابن هارون الرشيد وهو يطوف حول الكعبة سنة 599، وذكرنا أن الشيخ محي الدين يعتبر السبتي، الذي سمّي كذلك لأنه كان يحترف يوم السبت ويعبد الله بقية الأسبوع، أنه من رجال العدد الذين يحفظ الله بهم الجهات الستة. وهؤلاء الرجال هجيرهم قول الله تعالى في سورة ق: [b]((وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ [38]))[/b].

ويذكر الشيخ محي الدين أيضاً أنه التقى برجل آخر من هذا الصنف وهو من أهل حرّان في شمال شرق سورية من أهل أرزن الروم وصحبه وكان هذا الشخص يعظّم الشيخ محي الدين ويراه كثيراً واجتمع به في دمشق وفي سيواس وفي مالطة (ملطية) وفي قيصرية، وخدمه مدّة. ويقول الشيخ محي الدين عنه أنه كان غنيّاً ذا مال كثير وكانت له والدة وكان بارّاً بها؛ اجتمع به في حرّان في خدمة والدته فيقول إنه ما رأى فيما رأى من يبرّ أمه مثله.[675]