شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.6 - قطب المتوكلين الشيخ عبد الله بن الأستاذ الموروري

يبدو أن ابن العربي قد بدأ رحلاته الاستطلاعية الداخلية، وراء إشبيلية وقرطبة، بمدينة مورور، وهي مدينة صغيرة تقع إلى الشرق من إشبيلية على مسافة بينها وبين رندة. وكان سبب سفره هذا أنه أراد أن يتقن مقام التوكل، فبحث عن منبعه، فأطلعه الله تعالى على قطب المتوكّلين فرأى التوكّل يدور عليه كأنه الرحى حين تدور على قطبها وهو عبد الله بن الأستاذ الموروري الذي كان قطب التوكل في زمانه، فلما اجتمع به وصحبه عرّفه بذلك فتبسم وشكر الله تعالى.[243]

ولا شك أن عبد الله قد أعجب بالشيخ الأكبر وعلم قدره وعلو علمه ومعرفته، وربما هذا ما دعاه لاحقا لزيارته في إشبيلية حتى يتعلم منه معرفة الله سبحانه وتعالى، وذلك أنه كان له أخ مات فرآه في المنام، فقال له: ما فعل الله بك؟ فقال له: أدخلَني الجنّة آكل وأشرب وأنكح. قال له: ليس عن هذا أسألك! هل رأيت ربك؟ قال: لا يراه إلا من يعرفه. فلما استيقظ ركب دابته وجاء إلى الشيخ محي الدين في إشبيلية وعرّفه بالرؤيا وقال له قد قصدتك لتعرّفني بالله. فلازمه حتى عرف الله بالقدر الذي يمكن للمحدث أن يعرفه به من طريق الكشف والشهود لا من طريق الأدلة النظرية.[244]

2.6.1- بعض صفاته

2.6.2- بائع الخس

2.6.3- الأكل بالإنابة

2.6.4- مرشانة الزيتون

2.6.5- الفعل بالهمة مرة أخرى