شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

0.1.1 - محتويات هذا المجلد

كما هو حال المجلد الأول، فسوف نقسم هذ المجلد إلى ستة فصول، كل واحد منها مستخلص من أحد المصادر التي اعتمدنا عليها لاستخلاص قائمة المصنفات التي يمكن تأكيد صحة نسبتها إلى الشيخ محي الدين، وتلك التي لا تصحّ نسبتها إليه أو التي لا يمكن تأكيد صحة نسبتها. وسوف نشرح هذه المصادر بالتفصيل في القسم 0.2.4، لكننا نسردها هنا بشكل سريع لكي نعطي فكرة مبسطة عن بنية الكتاب:

فالفصل الأول مستمدٌّ من المصدر الأساسي، وهو فهرست المؤلفات، الذي كتبه الشيخ لأحد أصحابه سنة 627/1230، وقد قمنا بدراسة تفصيلية لعدد كبير من مخطوطات هذه الرسالة وخاصة تلك النسخة التي كتبها الشيخ صدر الدين القونوي والتي يوجد عليها تصديق الشيخ محي الدين نفسه.

في الحقيقة فإنّ هذا المصدر الأوّل، الذي هو رسالة الفهرست، يحوي الغالبية العظمى من الكتب التي لا يُشكُّ في صحّة نسبتها للشيخ الأكبر أبداً، وهي تضم أمّهات الكتب التي كتبها، ومن ضمنها كتاب فصوص الحكم. لذلك نجد أنّ من يشكّك بصحة نسبة الفصوص اضطرّ أن يشكّك بصحة نسبة رسالة الفهرست، وهذا أمر مردود تماماً مع وجود هذه النسخة المصدقة من قبل الشيخ محي الدين نفسه.

وأما المصدر الثاني، الذي سيكون موضوع الفصل الثاني، فهو السماعات التي كتبها الشيخ صدر الدين بخطه كذلك بالكتب التي قرأها على شيخه، أو قرأها هو عليه، والإجازة التي كتبها له شيخه بخطه برواية كتبه عنه، وذلك وفق نفس المخطوط السابق الذي يحوي رسالة الفهرس.

والفصل الثالث يدور حول العناوين التي ذكرها الشيخ الأكبر في الكتب المشهورة، وهي حوالي سبعين عنواناً، منها ثمانية عشر عنواناً جديداً، لم يرد ذكرها في المصدرين السابقين.

فهذه المصادر الثلاثة الأولى تعطينا قائمة الكتب التي لا يُشكُّ في صحة نسبتها للشيخ محي الدين ابن العربي، وهي تضمّ كما ذكرنا جميع الكتبه الرئيسية المنشورة والكثير من الكتب التي لا تزال مفقودة. فيما عدى ذلك، فإنّ المصادر الثلاثة التالية، ومن ضمنها الإجازة للملك المظفّر، يمكن أن تضيف بعض العناوين الأخرى إلى القائمة، ولكنّنا لا يمكن أن نؤكّد صحّة نسبتها إلى الشيخ محي الدين، وذلك بسبب عدم توفر مخطوطات تاريخية موثوقة، كما سنبيّن ذلك بعد قليل، خاصّة وأنّ أغلب هذه العناوين المزعومة لا يزال مفقوداً. من جهة أخرى، فإنّ هذه المصادر الثلاثة الإضافية تؤكِّد صحَّة نسبة الكثير من العناوين التي وردت في المصادر الثلاثة السابقة.

فالفصل الرابع هو تحقيق رسالة الإجازة التي كتبها الشيخ محي الدين للملك المظفر، وتضمّ أسماء بعض الشيوخ الذين أجازوه وعناوين الكتب التي صنَّفها، وأغلبها مذكور في الفهرس أصلاً، وبنفس الترتيب، كما نوّهنا.

إضافة إلى ذلك، فإنّنا نجد في أغلب النسخ المخطوطة لهذه الإجازة ملحقاً إضافياً يضم بعض العناوين التي أضيفت من قِبل النسَّاخ كما هو موضح في الكثير من المخطوطات. فهذا الملحق سيكون موضوع الفصل الخامس من هذا الجزء.

وفي النهاية، فإنّ الفصل السادس سيناقش العناوين التي يمكن أن نجدها منسوبة للشيخ محي الدين في فهارس المكتبات وكتب التاريخ المختلفة. وعلى الرغم من أنَّ الكثير من هذه العناوين منحولة أو مشكوك فيها، إلا أنّ هناك العديد منها أيضاً يغلب عليها طابعه ولغته وهي في أغلب الظنِّ تعود إليه، فهذه الكتب بحاجة إلى دراسة مفصّلة والرجوع إلى مخطوطاتها الأصلية قبل تحقيقها ونشرها.